في لحظة صفاء جلست أتفكر وشهر رمضان
في آخر أيامه – وانتابني شعور بالخوف الشديد لما يمكن أن يحدث بعد إنقضاء شهر
رمضان في عالمنا المتقلب هذا . فعندما
تنقضي صلاة التراويح وأذهب الي البيت وأستلقي أسمع القرآن يتلي من عدة مساجد تتواصل فيها الصلاة إما لأنهم بدأوا صلاة التراويح متأخرين أو لأنهم يصلون يالجزء
من القرآن – أشعر بالراحة والطمأنينة ثم أرجع الي نفسي وأقول أن هذا سوف لن يستمر
بعد إنقضاء الشهر المبارك وأحزن لذلك – ويتبع ذلك أيضا عودة بعض الناس الي عدم
المواظبة علي الصلاة في المسجد وقرآة القرآن ويلجأون الي التوجه الي اللهو أكثر من العبادة وربما يعود البعض الي
اللهو السيئ بعد أن ترك ذلك في رمضان وتعود الحياة مملة وتنتزع البركة التي
لمسناها في هذا الشهر المبارك – أسأل الله سبحانه وتعالي أن يديم علينا الخير
والبركة وأن يجعل أيامنا كلها رمضانا
ببلوغ محبته وطاعته من خلال المواظبة علي عبادته كما كنا نفعل في رمضان وأن
ينصر الإسلام والمسلمين ويوحد كلمتهم و أن ينصرنا علي أعدائنا من اليهود والنصاري
الذين يريدون هدم الدين .